محمد أجار سعيد بونعيلات
Bounaailate said oujjar

في أمانوز بتافراوت سوس رأى محمد أجار النور، حوالي سنة 1920.
حين بلوغه سن العاشرة، قرر بونعيلات السفر مع والده من القرية نحو مدينة الدار
البيضاء ليبحث عن عمل، فاشتغل الى جانب أبيه في محل بيع الشفنج بعدها امتلك شاحنة للنقل وكانت مصدر قوته
بطلب من عبد السلام بناني الإستقلالي التحق سعيد بونعيلات سنة
1952 بمجموعة منظمة في إطار المقاومة المسلحة بالدار البيضاء فأصبح ضمن أعضاء القيادة
المركزية للمقاومة المسلحة رفقة الزرقطوني وأمنصور وأصبح دوره حاسما في عدد من العمليات الفدائية التي نفذت ضد المستعمر
إنخرط إذا في الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة للكفاح ضد المستعمر، حيث في الأربعينات كان علي تواصل مع بناصر
حركات والفقيه برادة ( حزب الاستقلال)، وسيشارك في عدد من اجتماعاته في إحدى ورشات
النجارة بدرب بنجدية، قاد أول مظاهرة في الدار البيضاء
قام بأدوار طلائعية في تأطير المقاومة و توفير السلاح وليس بغريب عن تفجير
قطار الدار البيضاء الجزائر سنة في 3 نونبر 1953، وتفجير السوق المركزي في 2 دجنبر1953
بونعيلات من المقاومين الذين بذلوا الكثير في سبيل مغرب حر مستقل، وحتى عندما تقرر أن البلاد نالت
استقلالها، كان سعيد من ضمن هؤلاء الذين آمنوا بأن طريق التحرير مازال طويلا، وبأن وضع السلاح هو آخر شيء يمكن أن يقدم
عليه المقاومين إنخرط بونعيلات في في صفوف جيش التحرير وشاء القدر أن يصبح هؤلاء الذين قاوموا الاستعمار في قفص الاتهام في حكومة الإستقلاليين سجن و عذب في سراديب
الاعتقال، وتكرر اسمه أكثر من مرة في أحكام الإعدام
هرب الي تطوان سنة 1953، بعد انكشاف أمر الخلية التي نفذت عملية السوق المركزي بالدار البيضاء
بعد الإستقلال وسيطرة الإستقلاليين علي الحكم رفض أوامر وضع السلاح والانخراط في
الجيش الملكي ، انخرط بونعيلات في صفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وفي التنظيمات السرية الموازية له صدر في حقه حكم الإعدام سنة 1963، بتهمة التآمر فهرب الي الجزائر

ثم صدر حكم ثاني بإعدامه سنة 1965 من طرف المحكمة العسكرية بمكناس مع مجموعة شيخ العرب
في الجزائر تعرّف على قادة جبهة التحرير الجزائرية، وربط صداقته مع بن بلة حيث كان المعارضون
المغاربة مرحب بهم في خطة الرئيس المصري وتحالفه مع كوبا والجزائر لضرب مغرب الحسن الثاني ـ
قام بومديان بإنقلاب عسكري علي بن بلة و بعد تصفية مخلفات حرب الرمال و تقرب بومديان من الحسن الثاني غادر بونعيلات
الجزائر هربا الي إسبانيايناير 1970 تم إعتقاله ن طرف الشرطة الإسبانية و تسليمه للمغرب و سيحكم عليه وللمرة الثالثة بالإعدام، تم وضعه في
سجن القنيطرة إلى حين صدور عفو في حقه بتدخل من المقاوم حسن صفي الدين
تحسنت علاقة بونعيلات بالقصر، ونال عدد من التوشيحات، إضافة إلى أنه كُرم من طرف المندوبية السامية لقدماء المحاربين
وأعضاء جيش التحرير، وتم تعينه عضوا بالمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وانتخب
ضمن أعضاء مكتبه ولجنته الدائمة، قبل أن يتولى رئاسة المجلس، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى
وفاته عن عمر 98 سنة يوم 25 أكتوبر 2017 بمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء